מכשירי כתיבה

בלוג

الدائرة التي لا تنتهي

 | 
زهية إبراهيم

الدائرة التي لا تنتهي كانت الليلة مظلمة، غارقة في السكون، حين انشقت السماء فوق بلدة صغيرة محاطة بالجبال. هناك، ظهر جسم غريب يشبه المرآة، يطفو بلا أجنحة ولا صوت، يتلألأ بألوان تتغير باستمرار كأنها انعكاس لبحر سماوي. توقف الزمن للحظة، وكأن الأرض نفسها تحبس أنفاسها. في ذلك الوقت، كان عادل، عالم فلك يعيش على أطراف البلدة، جالسًا أمام تلسكوبه يراقب النجوم. لاحظ الضوء الغريب يلمع في الأفق، ولم يستطع تجاهله. هرع نحو مصدره، ودخل الغابة الكثيفة التي غطّاها وهج الجسم الفضائي. عندما اقترب، رأى الكائنات لأول مرة. كانت الكائنات تشبه البشر في ملامحها العامة، لكنها بدت أثيرية، كأنها مصنوعة من ضوء ناعم يموج داخل أجساد شفافة. كانت عيونهم واسعة، تنبض بحكمة قديمة، وأصواتهم لم تخرج من أفواههم، بل تسللت مباشرة إلى عقل عادل. "لا تخف، يا إنسان. نحن زائرون من مجرة بعيدة، قادمون لنبحث عن حلقة مفقودة في الزمن. جئنا لنفهم لغزًا يربط بين عالمينا". وقف عادل في ذهول، لكنه استجمع شجاعته وسألهم: "ما الذي تبحثون عنه هنا؟ وما علاقتنا نحن بهذا اللغز؟" أجاب أحد الكائنات، وكانت نبرته في عقله كالموسيقى: "عالمكم هو نقطة البداية والنهاية. هنا، بدأت رحلتنا قبل ملايين السنين، وهنا يجب أن تنتهي. نحن انعكاس لما كنتم ستكونونه، إذا سار الزمن في اتجاه مختلف". لم يفهم عادل كلماتهم بالكامل، لكنهم أشاروا إليه أن يتبعهم. دخلوا معًا إلى مركبتهم، وهناك رأى شيئًا لم يتخيله قط. كانت جدران المركبة مليئة بصور متحركة، تعكس مشاهد من تاريخ الأرض، لكن بعضها لم يكن مألوفًا. رأى حضارات لم يقرأ عنها في كتب التاريخ، وأحداثًا بدت كأنها وقعت في زمن آخر، أو ربما في واقع موازٍ. قال الكائن: "زمنكم خطٌ مستقيم، لكن زمننا دائرة. ما تعتقدونه ماضيًا ومستقبلًا، نحن نراه حاضرًا واحدًا. نبحث عن الإجابة التي تربط بين البداية والنهاية". ثم أخرجوا بلورة صغيرة، متوهجة بضوء ينبض كالقلب، وطلبوا من عادل أن يحتفظ بها. قالوا: "هذه البلورة تحوي ذاكرة الزمن. يومًا ما، عندما تفهمون أن الزمن ليس خطًا، ستتمكنون من قراءة ما بداخلها". عاد عادل إلى الأرض، وفي اللحظة التي غادر فيها المركبة، انطلق الجسم الفضائي نحو السماء، ليختفي كما ظهر، تاركًا وراءه سكونًا أشبه بما قبل العاصفة. عاد عادل إلى منزله، أمسك بالبلورة محاولًا فهم سرها. لكنه شعر بشيء غريب: كأن اللحظة التي بدأ فيها كل شيء تتكرر. رأى الضوء مرة أخرى في السماء، وشعر بأن الحاضر يعيد نفسه.

נימוקי השופטים

نص رائع ومتميز بفكرته العميقة، يمكن أن يكون أساسًا لرواية خيال علمي مذهلة.

  • حبكة خيالية علمية فريدة تستكشف مفهوم الزمن بطريقة فلسفية مثيرة.
  • وصف سينمائي مذهل يجعل القارئ يشعر وكأنه يشاهد مشهدًا من فيلم خيال علمي.
  • رسالة فلسفية عميقة حول طبيعة الزمن، تربط بين العلم والخيال.
  • نهاية دائرية مميزة تعزز فكرة التكرار الأبدي والزمن اللانهائي.

אהבתי
נימוקי השופטים

نص رائع ومتميز بفكرته العميقة، يمكن أن يكون أساسًا لرواية خيال علمي مذهلة.

  • حبكة خيالية علمية فريدة تستكشف مفهوم الزمن بطريقة فلسفية مثيرة.
  • وصف سينمائي مذهل يجعل القارئ يشعر وكأنه يشاهد مشهدًا من فيلم خيال علمي.
  • رسالة فلسفية عميقة حول طبيعة الزمن، تربط بين العلم والخيال.
  • نهاية دائرية مميزة تعزز فكرة التكرار الأبدي والزمن اللانهائي.

הצבעה ליצירה

היצירות הזוכות

חטיבת הביניים
תיכון

الدائرة التي لا تنتهي

 | 
زهية إبراهيم

الدائرة التي لا تنتهي كانت الليلة مظلمة، غارقة في السكون، حين انشقت السماء فوق بلدة صغيرة محاطة بالجبال. هناك، ظهر جسم غريب يشبه المرآة، يطفو بلا أجنحة ولا صوت، يتلألأ بألوان تتغير باستمرار كأنها انعكاس لبحر سماوي. توقف الزمن للحظة، وكأن الأرض نفسها تحبس أنفاسها. في ذلك الوقت، كان عادل، عالم فلك يعيش على أطراف البلدة، جالسًا أمام تلسكوبه يراقب النجوم. لاحظ الضوء الغريب يلمع في الأفق، ولم يستطع تجاهله. هرع نحو مصدره، ودخل الغابة الكثيفة التي غطّاها وهج الجسم الفضائي. عندما اقترب، رأى الكائنات لأول مرة. كانت الكائنات تشبه البشر في ملامحها العامة، لكنها بدت أثيرية، كأنها مصنوعة من ضوء ناعم يموج داخل أجساد شفافة. كانت عيونهم واسعة، تنبض بحكمة قديمة، وأصواتهم لم تخرج من أفواههم، بل تسللت مباشرة إلى عقل عادل. "لا تخف، يا إنسان. نحن زائرون من مجرة بعيدة، قادمون لنبحث عن حلقة مفقودة في الزمن. جئنا لنفهم لغزًا يربط بين عالمينا". وقف عادل في ذهول، لكنه استجمع شجاعته وسألهم: "ما الذي تبحثون عنه هنا؟ وما علاقتنا نحن بهذا اللغز؟" أجاب أحد الكائنات، وكانت نبرته في عقله كالموسيقى: "عالمكم هو نقطة البداية والنهاية. هنا، بدأت رحلتنا قبل ملايين السنين، وهنا يجب أن تنتهي. نحن انعكاس لما كنتم ستكونونه، إذا سار الزمن في اتجاه مختلف". لم يفهم عادل كلماتهم بالكامل، لكنهم أشاروا إليه أن يتبعهم. دخلوا معًا إلى مركبتهم، وهناك رأى شيئًا لم يتخيله قط. كانت جدران المركبة مليئة بصور متحركة، تعكس مشاهد من تاريخ الأرض، لكن بعضها لم يكن مألوفًا. رأى حضارات لم يقرأ عنها في كتب التاريخ، وأحداثًا بدت كأنها وقعت في زمن آخر، أو ربما في واقع موازٍ. قال الكائن: "زمنكم خطٌ مستقيم، لكن زمننا دائرة. ما تعتقدونه ماضيًا ومستقبلًا، نحن نراه حاضرًا واحدًا. نبحث عن الإجابة التي تربط بين البداية والنهاية". ثم أخرجوا بلورة صغيرة، متوهجة بضوء ينبض كالقلب، وطلبوا من عادل أن يحتفظ بها. قالوا: "هذه البلورة تحوي ذاكرة الزمن. يومًا ما، عندما تفهمون أن الزمن ليس خطًا، ستتمكنون من قراءة ما بداخلها". عاد عادل إلى الأرض، وفي اللحظة التي غادر فيها المركبة، انطلق الجسم الفضائي نحو السماء، ليختفي كما ظهر، تاركًا وراءه سكونًا أشبه بما قبل العاصفة. عاد عادل إلى منزله، أمسك بالبلورة محاولًا فهم سرها. لكنه شعر بشيء غريب: كأن اللحظة التي بدأ فيها كل شيء تتكرر. رأى الضوء مرة أخرى في السماء، وشعر بأن الحاضر يعيد نفسه.

تعليقات الحكام

نص رائع ومتميز بفكرته العميقة، يمكن أن يكون أساسًا لرواية خيال علمي مذهلة.

  • حبكة خيالية علمية فريدة تستكشف مفهوم الزمن بطريقة فلسفية مثيرة.
  • وصف سينمائي مذهل يجعل القارئ يشعر وكأنه يشاهد مشهدًا من فيلم خيال علمي.
  • رسالة فلسفية عميقة حول طبيعة الزمن، تربط بين العلم والخيال.
  • نهاية دائرية مميزة تعزز فكرة التكرار الأبدي والزمن اللانهائي.

الفائزات/ين في مسابقة الكتابة

المواضيع التي نالت إعجاب اللجنة