מכשירי כתיבה

בלוג

حكاية الطريق

 | 
يامن جبر

كنتُ أسير في الطريق الطويل الممتد أمامي، بلا وجهة واضحة. السماء رمادية، والريح تعبث بالأوراق المتناثرة، كأنها تهمس لي بشيء لا أفهمه. خطواتي بطيئة، مثقلة بأفكار لا تهدأ. كنتُ أبحث عن شيء ما، معنى ربما، لكنَّ الطريق ظلَّ صامتًا.

على جانب الطريق، وقفت شجرة وحيدة، تتحدى الريح بعناد. جذورها غائرة في الأرض، رغم أن العاصفة تحاول اقتلاعها. أغصانها تتمايل، لكنها لا تنكسر. تأملتها طويلًا، وكأنها تهمس لي: "الثبات هو البداية".

تابعتُ المسير. تغيَّر الطريق، وظهرت صخور ضخمة تعترض طريقي. بدت كأنها تطلب مني التوقف. للحظة، تسلل الإحباط إلى داخلي، لكنني قررتُ الالتفاف حولها، ولو كان ذلك يعني السير عبر مسارات وعرة. تعثرتُ، سقطتُ، لكنني نهضتُ من جديد. هنا، أدركتُ شيئًا: الطريق لا يريد مني الكمال، بل المحاولة.

لاح أمامي جدول ماء، مياهه صافية لكنها باردة وسريعة الجريان. ترددتُ قبل أن أضع قدمي فيه، لكنني كنتُ أعلم أنَّ العودة لم تعد خيارًا. عبرتُ الماء، تسللت البرودة إلى عروقي، لكنها جعلتني أكثر يقظة. عندها فهمتُ: بعض العقبات ليست سوى اختبار، تمنحك القوة لتواصل المسير.

حين مالت الشمس نحو الغروب، وجدتُ نفسي فوق تلٍّ صغير. امتدَّ المنظر أمامي: حقول واسعة، وسماء تتلون بدرجات الغروب الهادئة. للحظة، شعرتُ بشيء يشبه الطمأنينة. لم يكن الأمر متعلقًا بالوصول إلى نهاية، بل بكل خطوة قطعتها، بكل درس التقطته على الطريق. نظرتُ خلفي إلى الدرب الذي سلكته، ثم إلى الأفق أمامي، وابتسمتُ.

الطريق لم يعطني إجابة، لكنه منحني الرحلة، وكانت كافية.

נימוקי השופטים

نص رائع وتأملي يحمل في طياته فلسفة الحياة.

  • أسلوب سردي عميق وتأملي يجذب القارئ إلى رحلة داخلية مليئة بالرمزية.
  • استخدام جميل للعناصر الطبيعية كالشجرة والصخور والماء، مما يضفي بعدًا فلسفيًا على النص.
  • رسالة قوية وملهمة عن التعلم من العقبات والصمود في مواجهة التحديات.
  • نهاية مؤثرة ومغلقة بشكل جميل حيث يتحول الطريق إلى إجابة بحد ذاته.

אהבתי
נימוקי השופטים

نص رائع وتأملي يحمل في طياته فلسفة الحياة.

  • أسلوب سردي عميق وتأملي يجذب القارئ إلى رحلة داخلية مليئة بالرمزية.
  • استخدام جميل للعناصر الطبيعية كالشجرة والصخور والماء، مما يضفي بعدًا فلسفيًا على النص.
  • رسالة قوية وملهمة عن التعلم من العقبات والصمود في مواجهة التحديات.
  • نهاية مؤثرة ومغلقة بشكل جميل حيث يتحول الطريق إلى إجابة بحد ذاته.

הצבעה ליצירה

היצירות הזוכות

חטיבת הביניים
תיכון

حكاية الطريق

 | 
يامن جبر

كنتُ أسير في الطريق الطويل الممتد أمامي، بلا وجهة واضحة. السماء رمادية، والريح تعبث بالأوراق المتناثرة، كأنها تهمس لي بشيء لا أفهمه. خطواتي بطيئة، مثقلة بأفكار لا تهدأ. كنتُ أبحث عن شيء ما، معنى ربما، لكنَّ الطريق ظلَّ صامتًا.

على جانب الطريق، وقفت شجرة وحيدة، تتحدى الريح بعناد. جذورها غائرة في الأرض، رغم أن العاصفة تحاول اقتلاعها. أغصانها تتمايل، لكنها لا تنكسر. تأملتها طويلًا، وكأنها تهمس لي: "الثبات هو البداية".

تابعتُ المسير. تغيَّر الطريق، وظهرت صخور ضخمة تعترض طريقي. بدت كأنها تطلب مني التوقف. للحظة، تسلل الإحباط إلى داخلي، لكنني قررتُ الالتفاف حولها، ولو كان ذلك يعني السير عبر مسارات وعرة. تعثرتُ، سقطتُ، لكنني نهضتُ من جديد. هنا، أدركتُ شيئًا: الطريق لا يريد مني الكمال، بل المحاولة.

لاح أمامي جدول ماء، مياهه صافية لكنها باردة وسريعة الجريان. ترددتُ قبل أن أضع قدمي فيه، لكنني كنتُ أعلم أنَّ العودة لم تعد خيارًا. عبرتُ الماء، تسللت البرودة إلى عروقي، لكنها جعلتني أكثر يقظة. عندها فهمتُ: بعض العقبات ليست سوى اختبار، تمنحك القوة لتواصل المسير.

حين مالت الشمس نحو الغروب، وجدتُ نفسي فوق تلٍّ صغير. امتدَّ المنظر أمامي: حقول واسعة، وسماء تتلون بدرجات الغروب الهادئة. للحظة، شعرتُ بشيء يشبه الطمأنينة. لم يكن الأمر متعلقًا بالوصول إلى نهاية، بل بكل خطوة قطعتها، بكل درس التقطته على الطريق. نظرتُ خلفي إلى الدرب الذي سلكته، ثم إلى الأفق أمامي، وابتسمتُ.

الطريق لم يعطني إجابة، لكنه منحني الرحلة، وكانت كافية.

تعليقات الحكام

نص رائع وتأملي يحمل في طياته فلسفة الحياة.

  • أسلوب سردي عميق وتأملي يجذب القارئ إلى رحلة داخلية مليئة بالرمزية.
  • استخدام جميل للعناصر الطبيعية كالشجرة والصخور والماء، مما يضفي بعدًا فلسفيًا على النص.
  • رسالة قوية وملهمة عن التعلم من العقبات والصمود في مواجهة التحديات.
  • نهاية مؤثرة ومغلقة بشكل جميل حيث يتحول الطريق إلى إجابة بحد ذاته.

الفائزات/ين في مسابقة الكتابة

المواضيع التي نالت إعجاب اللجنة